نعم من أين لك هذا …. لكن أراك بحاجة لدرة عمر . طراد العمري كاتب سعودي يضع العصي في الدواليب ذو عبارة جريئة ونقد لاذع و تهييج فاضح وتدخل في مالا يعنيه سافر … فليس وصيا على المجتمع ولا حفيظا على الدولة فرايه وإن كان صوابا احيانا إلا انه في غير مكانه وموعده، وجانبه الصواب في وقته وتوقيته … أساله لمَ هذا التوجه المشين ولأي وطن ينتمي … وماذا يعجبه في بشار أهي 750 ألف برميل متفجر أم 13 مليون مهاجر أم 500 ألف قتيل أم مليون جريح .. أم أشلاء آلاف الجثث الطفولية البريئة .
أم هو من عشاق الدمار والخراب الم يرى دمشق العروبة وحلب الشهباء وداريا المدمرة – أين سوريا الجمال والرقة ، وأين سحر الشام الأبية … اراه تجاوزها بناظريه (الاعورين) واختزل مفاتنها في شخص النصيري بشار اللعين … عيب ياكاتبنا المخضرم قمة التطاول ومنتهى الجرأة أن تطالبنا بالاعتذار لبشار وأن تطالب الخليجيين بتهنئته بفوز ساحق كاذب … إلا إن كنت ضمن المصوتين له فربما يحالفه الحظ بفترة رابعة أيضا …
بشار لم ينتخبه أحد عدا الروس وملالي طهران وحسن مسخ الشيطان فكنت من المصفقين والمباركين … عجبي كيف رحل الشعب ظلما وبقي بشار رئيسا فوق ركام الخراب … والأعجب من ذلك تصفيق الكتاب الذين لا ندري كيف أصبحوا كتابا بلا ضمير ولا وطن ولا انتماء في حين أنهم يسلقون مواطنيهم بألسنة حداد وينتقدون حكامهم بمسخ من القول …
وقديما قال مثله الإعلامي الأعلى في كل بيت من بيوتنا داعشي … وأن الهيئة دواعش … وفي مقال له عن الدولة السعودية وردت مصطلحات رخيصة والفاظ سمجة بذيئة تنم عن تطاول بغيض ذكرني بهجوم حسن نصرالله على قادتنا وبلادنا وعلماءنا وإلا فما معنى الهرولة والتدجين في مقاله وما معنى الطيعة تماما، والمطواعة جدا، والادمان، والابتزاز، واستبدال المخدر الامريكي بالمنبه الروسي ..
كلمات رنانة وموسيقى صاخبة شيطانية تأليبية وشنشة قديمة نعرفها من أخزم يجيدها بعض كتاب بني جلدتنا وللأسف يجيدون عزف اوتارها الواهية العفنة في كل حالكة تمر بالأمة وحين يكون الوطن بحاجة للإلتفاف واللحمة وتجاوز الخلاف ونبذ الإحن تراهم ينشطون نشاط فئران الليل لتشرئب اعناق الزرافات الى اعداء البلد بشار والحوثي والحسون القذر إما تصريحا أو تلميحا ناهيك عن ملالي طهران ….
عجبي كيف ينتقدون الجبير وهو وايم الله من دافع عن البلد أمام الهجمات الشرسة في حين انهم هم وقبل كل الأعداء يتهمون بلادهم بالتطرف والإرهاب ويصمون أهلها بالوهابية ومناهجها بالتطرف وحكامها بالوهن والضعف والخنوع وعجبي كيف ينتقدون كل جميل في وطني … دونكم الحرمين وخدمتها .. أم ان في العينين قذى أم بها عور أم أعوج الفكر وزاغ الضمير .. يا — مجانين — أما أعياكم طول السفر وعكس المسير .
والله لثقافة جداتنا وإيمان عجائزنا … أرقى وأعظم من ثقافة بعض كتابنا .. ألم ترى يا أخي أن ثقافة ( الأنا ) مستمدة من ( وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) وان ثقافة الإرتماء والإنبهار والهرولة التي تحسنونها عاقبتها ( ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) …. يا ( راقل اختشي ) وياكتاب الإعجاب بالغرب والشرق ونقاد جمال الوطن واصالته وعروبته ( اختشوا ) اتعيبون علينا الدبلوماسية والمداراة وكسب الامريكان في حين تنبهرون بمالديهم من اعوجاج السلوك وصنوف الرذيلة والانحطاط .
وليت شعري متى ندرك أن رقبة البعير المعوجة لا تعيبه أبدا بل تزيده شموخا وجمالا .. فهل تعي النعامة أن رقبتها رقيقة حين تدسها في الخشاش وهل ندرك ان كلاب الخارج لا يعلو نباحها إلا حين تشتم روائح في الداخل … حفظ الله وطني من كيد بعض … أبنائه .
التعليقات