تأمر أعداء الإسلام على بلادنا منذ سنين طويلة، ولايهمهم بترول الوطن وثرواته ولا جباله وسهوله وهضابه، ولا الحرمان ولا المشاعرالمقدسة، لايهمهم شيء من هذا بقدر ماتهمهم العقائد الصافية التي في العقول والأفئدة والقلوب، وسواء كانت في داخل السعودية أوخارجها.
العقائد الصافية هي التي أشغلتهم وأحرقت قلوبهم، وأقضت مضاجعهم، فكم يحلمون بالقضاء عليها، ولكن أنّى لهم ذلك، هم يحلمون ويتمنون ويسعون ولايكلون أو يملّون … ولذا يخططون ويتأمرون، لأن صفاء العقيدة قوة للإسلام الذي ينتشر في ديارهم إنتشاراً واسعاً، ولأن العقيدة التي على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح هي النهر الجاري الذي لاينضب وإن ألقى فيه كافر أومبتدع بحجر أو فجر منه جدولاً أو جدولين، ولأنها هي التي ستدحرهم وتبعدهم عن بلاد المسلمين حاضراً ومستقبلا .. وهي الخطر الذي يهدد كل مستعمر لبلاد الإسلام!
حقاً لقد تأمر الصليبيون واليهود والرافضة، على أهل السنة والجماعة وهم يعلمون أن المُستهدَفين هم الذين لايبتدعون وهم الصادقون الذين يمثلون الإسلام الحقيقي، وليسوا أولئك المبتدعة الذين هم أهون من أضعف مواليهم الذين يدينون بدينهم! ولعل هذا التأمر الذي عقد في الشيشان هو نتاج كل تلك المؤامرات على الإسلام وقد لايقل عن تأمر سايكس بيكو أو تأمر القضاء على الخلافة العثمانية!
وقد بحث الأعداء المستعمرون من صليبيين ويهود وغيرهم،. ومن خلال التاريخ الإسلامي وكتب المستشرقين وتقارير الإستخبارات، فوجدوا أنه لايوجد بين المسلمين من يرفض استعمارهم وفكرهم وعدوانهم إلا أهل السنة والجماعة الذين على منهج الكتاب والسنة والسلف الصالح، فرأوا أن الحلّ يكمن في احتواء من يخالفهم. من المسلمين وجعلهم هم البديل عن السلفيين الحقيقيين، واتخاذهم سلاحاً فاعلاً ومفوضاً يُغرى بكل مايشتهي ويريد، لأنه يخلق الصراع والخلاف والنزاع من أجل الصراع.
فاختطفوا المبتدعة على إختلاف مشاربهم وتباين عقائدهم، وجعلوهم دمى تتحرك في الشيشان لتكون الممثلة للسنة والجماعة برعاية بوتن الصليبي الحاقد وقديروف الصوفي الخانع لبوتن وبمباركة الجفري وجُمعة والطيب أهل التصوف والأشعرية والإبتداع، لقد كان اختطافهم سهلاً جدا، فكلهم من أصناف النطيحة والموقوذة والمتردية وما أكل السبع، اختطفوهم ليحسبوهم على أهل السنة والجماعة وليقصوا أهل السنة والجماعة الحقيقية!
هم فعلوا ذلك وجمعوا كل أسلحتهم وألاتهم وقضهم وقضيضهم، وماكانت أسلحتهم إلا في الصليبية واليهودية التي لن ترضى عنا حتى نتبع ملتهم وهذا الذي لن يكون أبداً أبداً. ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)!
لقد كان سلاحهم هو مناصرة الرافضة لهم، وهم الذين يشتمون ويلعنون الصحابة الكرام، ويتهمون أمهات المؤمنين بالزنا، ويستنقصون القرآن الكريم وغير ذلك الكثير من دين الخرافة الذي يدينون به فهل هذاسلاح؟ كلا وألف كلا، فما ذلك إلا خزي وخسارة عليهم في الدنيا والأخرة، وكان من أقوى أسلحتهم هو ذلك السلاح الهش الرخيص الركيك، الذي يزدريه الكافر فضلاً عن المسلم وهو منهج التصوف المنبطح الذليل الذي يتبرك بالقبور ويستغيث بها ويسلم لشيخه العقل والدين حتى يصبح معه كالميت بين مغسليه، فيؤمن بالخرافة والكذب،
كما قال شيخهم الجفري الذي قال قبل أيام أن رسول الله قد أخرج يده ليصافح شيخه الرفاعي، فهل هذا سلاح يخيف أحداً، كلا .. فسلاحهم الذي اعتمدوا عليه ضد أهل السنة والجماعة سلاح البدعة والمعصية والفسوق، وهو الذي لم يصمد ولن يصمد أمام الكيان الشامخ الكبير وهو السلفية الحقة المعتدلة، التي تسير على المحجة البيضاء، والتي لن نضل عنها بإذن الله، ومن أسلحتهم سلاح الأشاعرة الذين لايثبتون لله عزوجل إلا سبع صفات ويؤولون الأسماء والصفات الباقية، وغيرها من التأويلات التي تخالف منهج القرآن والسنة … وهذا سلاح الضعف والهوان، ولطالما اكتوت السلفية الصافية التي هي قلب الأمة بناره، مع المستعمرين عبر التاريخ!
وأما سلاحنا الذي نعتز به ونفخر وندافع عنه بما نملك، ونموت من أجل بقاءه، فهو الذي لايمكن لأي ملةٍ من الملل أن تصمد في وجهه، ولا لأية بدعةٍ من البدع، والذي يلخص فيما يلي :
١- سلاحنا الإيمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله وباليوم الأخر والقدر خيره وشره.
٢- سلاحنا أننا لانؤول ولانحرف ولانعطل ولانشبه ونقول ونؤمن بقول الله ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
٣- سلاحنا كتاب الله وسنة رسوله، وهما دستورنا ومن أجلهما ندافع فإما أن ننتصر أونموت!
٤- سلاحنا أن منهجنا هو منهج محمد رسول الله واصحابه الكرام ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين.
٥- سلاحنا هو أن بلادنا رعت وترعى الحرمين والمشاعر المقدسة وقد قدمت وتقدم مايعجز البيان عن وصفه، وهذا سلاح قوي لايضيع عند الله.
٦- سلاحنا أن بلادنا تقدم المعونات بصدق واخلاص لجميع المسلمين المتضررين في العالم بلامنة أوأذى.
٧- سلاحنا أن بلادنا تدافع عن المسلمين وحقوقهم، ولايوجد،من بقي غيرهم، ينافح من أجل الإسلام والمسلمين، إلاالقليل.
٨- سلاحنا أن بلادنا فتحت المراكز الإسلامية في العالم ورعتها، وأرسلت البعثات التعليمية ومولتها، وهذا لن يضيع أجره وأثره على أمن بلادنا.
٩- سلاحنا أن تعليم القرآن الكريم بمدارسه الرسمية وجمعياته الخيرية في كافة بلادنا، يُعلّم كل الجنسيات المسلمة وتُدفع من أجله المكافأت والمعونات.. وهذا بلامنة أوأذى.
١٠- سلاحنا أننا لحمة واحدة وجسد واحد مع ولاة أمرنا وعلمائنا، على الخير والمعروف، ولايفصل بيننا إلا الموت..
١١- سلاحنا أننا أهل مبادئ صادقة ومثل سامية وقيم حميدة، وأهل نخوة وشهامة .. ولسنا كأهل الجور والظلم والاستبداد..
١٢- سلاحنا أننا في الغالب أهل إحسان والله لايضيع أجر المحسنين..
والله يحب المحسنين.
١٣- سلاحنا أننا بإذن الله طائفة منصورة، نحن ومن هو مثلنا في العالم أجمع، ولن يضرنا من خذلنا، سواء من المسلمين أومن غيرهم.
١٤- سلاحنا أننا شعبٌ وحكام وعلماء قد قررنا وعزمنا أننا.. أما نكون.. أولانكون .. فإما حياة عزة ونصر وإما موت بشهادة وفضل .. ونحن وولاة أمرنا وعلماؤنا.. لها.. لها.. لها!!
التعليقات