جادت قريحة الشاعر / محمد أحمد الصحبي بهذه الأبيات التي تمنىء من قراء – النماص اليوم – الكرام .. أن تنال على اعجابهم وأن يقضو معها أطيب الأوقات ..
قفا.. واذكرا تلك الديار العواليا
وقولا بها شعراً يفي وصف ما بيا
من الحب والتحنان في كل ساعة
لِما فاض من قلبي فأزكىٰ القوافيا
ديارٌ سمتْ بالحُسنِ فازداد قدرها
سـمواً وفاضتْ في الجمال تماديا
أهيمُ بأبها . . حين تبكي سماؤها
من الشـوق للقيا .. وحب التـلاقيا
وفي السودة الحسناءِ تزداد فرحتي
سروراً بذاك الجوِّ ، إذْ كان شافيا
ديارٌ . . حباها الله حباً . . وبهجةً
ففاض هواها، واستباحتْ فؤاديا
وبلّلحمر الغـراء . . لـمّا تقاربتْ
رأيتُ جلال الحُسْنِ في الأرض باديا
وبلّلسمر الأخرىٰ .. كما غادةٍ أتتْ
تداعبُها الأنسامُ . . لـمّا بدتْ ليا
وتلك تنوما .. بهجة القلب حينما
تراءتْ بذاك الثوبِ تعلو الروابيا
ولـمّا تراءيتُ النماصَ . . تمكَّنتْ
من القلبِ حباً ثابتاً كالرواسيا
ضبابٌ ، وأمطارٌ ، وحُسنٌ تناثرتْ
مفاتنُه .. تسبي القلوبَ الضواميا
وبعد طـريقٍ .. نالَ ما نال وانتهى
أتيتُ إلى .. خاطٍ .. أعيدُ التلاقيا
إلى ذكرياتٍ .. لا تغيبُ بخاطري
ملامحُها تحكي السنينَ الخواليا
فيا ساكنين القلبَ جودوا فإنني
على ذكركم أزجي القلاصَ النواجيا
التعليقات
تعليق واحد على "رحلتي في عسير – بقلم الشاعر محمد أحمد الصحبي"
نص شعري قمة في الجمال والإبداع ، أيها المبدع للمبدعين بصمة شاءوا أم أبوا
والدليل كم من الناس قضى إجازته في عسير أوفي غيرها من مدن المملكة
أو حتى خارج حدود الوطن ولكن لم يتركوا أثراً.
أما أنت فحلقت عالياً بقصيدة جميلة ورائعة (تركت أثراً وطبعت بصمتك في تلك الرحلة)
شكراً لك بملئ الكون