اِبتسم الجنوب ( تنومة – النماص – العلاية ) عن أجمل طبيعة يمكن أن تكون منذ ٤٠ سنة الماضية في كل الأنحاء ، وذلك إثر الأمطار التي أستمرت أكثر من ثمانين يوما ولازالت بين الفينة والفينة حتى كتابة هذه الأسطر مما جعله مهوىٰ الأفئدة وقبلة المصطافين من كل أصقاع المملكة ودوّل الخليج العربي بل ومن دول أجنبية ، ليشموا الخزامى والريحان والنفل ويتمتعوا برذاذ المطر والسحب التي تتزين على رؤوس التلال ، وإعتدال الأجواء التي لاتكاد توجد في غير الجنوب…
ومع كل أسف استقبلتهم شركات الاتصال أسوأ استقبال وبأردئ خدمات ….
أبراج متهالكة …
وأسلاك مهترئة …
وتغطية غير مكتملة…
وتصفح للنت شبه معدوم..
وكبائن لا يغادرونها الفنيين جراء عطل قديم إلا وتناولها عطل جديد .
ناهيك عن المبالغ الباهظة جراء الخدمة التعيسة والضئيلة إن وجدت .
وإعلانات تصم الآذان وتبهر الأبصار عن التميز تتردد في أركان الشوارع ومداخل المنتزهات لايضاهييها منافس دعائي ،
وحاولوا التناغم مع موروث القبائل الشعبي ببنادق أهل المدقال عند الإشارات تبشر بتميز لامثيل له .
ولكن الاستياء ملأ المكان من الجميع ، وحوالنا أن نلتمس لهم عذرا ولكن ، كيف يمكنك الدفاع عنهم في بلد أتاح لهم كل التسهيلات ، و والله عند تنقلنا خارج البلاد الفقيرة أنك تتعجب من سرعة للنت وجودة الاتصالات ….
وبعض المراكز أعلنت في هشتاق غرد عليه الآلاف أنهم يدفعون الرسوم فقط لشركات لا تتورع عن أي ريال حراام ، فبيننا وبينهم عقد ولا نستفيد من الخدمة .
ونحن هنا لايصل الى منازلنا من الخدمة عند قمة الجودة والاداء الا ١.٤ميقا من إمكانية العشرين ميقا
حسب قياس الفنين
فهل سيضطر المصيفون ذلك الى ترك المصاف الجميل والجو العليل الى قضاء الصيف خارج البلاد والاستمتاع بخدمات النّت الأفضل والتواصل مع أهلهم وأصدقائهم .
أما نحن يا أهل الجنوب ( تنومة – النماص – العلاية ) فقد آمنا وسلمنا وقلنا قدّر الله وماشاء فعل .
وما زال لنا بقايا أمل أن يراجع كل مسؤول عن هذه الخدمة حساباته ، وما عاصفة الحزم من ملك الحزم منهم ببعيد .
التعليقات