ربما جميعها ابتداء من الهيومن رايتس واتش الى جمعيات الصليب الحمر والهلال الاحمر الى جمعيات حقوق الانسان بما فيها الطفل والمرأة والهيئات الحقوقية ومنظمات الإغاثة واللاجئين والمراصد المختلفة والمفوضيات واللجان الأممية والمراكز المنتشرة في كل مكان ….. الخ … الخ كلها غائبه عن الوعي او عندها حول تبادلي او انها تعيش ولكن في عالم اخر او انها ترى ولكن العقل لديها لا يستوعب لا يدرك ماذا يحدث.
ان كان هذا ليس صحيح فلم يبقى الا فهم واحد فقط هو انها منظمات مسيره متحكم بها من اطراف قويه وانها تسيس وتقاد وتوجه الى اتجاهات تخالف الواقع في غالب الحال. وإلا فماذا نفسر به غياب ادوارها في سوريا والعراق وليبيا واليمن وهي التي حملت الشعار وتصدرت للمسؤولية واحتلت المنبر .
تطبخ تقاريرها في اماكن بعيده عن موقع الحدث ، وتناي بنفسها عن النزول للواقع في حينه ، غير متواجدة ولا ترى الا باثر رجعي بعد خراب مالطا من خلال تقارير تمسك بالعصاء من المنتصف في افضل الحالات بغض النظر عن ما يعكسه الواقع وبغض النظر عن الماسي التي تكون غالبا من طرف قوي واحد او متعدد ضد اخر ضعيف مكبل. او عديم الفائدة مثل تقرير تشيلكوت.
أي جمعيات واي حقوق قرفونا في عيشتنا فلا قانون دولي ولا محاكم جنايات ولا حتى مظاهرات ولا روح في ما ينطقون به ولا احساس. الاجدر ان نسميها دور الكذب والمؤامرات، او منصات التمويه والتعتيم او منظمات التسطيح والتلويح.
ما يفعل في سوريا يكفي لإدانة امم ومعاقبة اجيال بل يكفي ليلطخ وجه العالم كله . الافضل لهذه المنظمات ان تطهر نفسها بان تغرق نفسها وانظمتها مع اللاجئين الذين يموتون في عرض البحر او حرقها في النبالم الذي يحرق ادلب او الانتحار في حفل افتتاح الالعاب الالمبية البرازيل او شحن بقايا ملفاتها في شاحنة الموت التي اغلقت على اللاجئين في اوروبا.
لم يبق للدجل ،والخداع بيت او ركن حتى هذه المؤسسات التي يحق لأهل سوريا والعراق واليمن ان يسموها جمعيات عدو الانسان او منظمات تظليل الانسان او مؤسسات التآمر على الانسان. لم يعد الامر كما كان بلغة الكيل بمكيالين ولكنه الكيل بمكيال واحد …. لصالح الجلاد ، الظالم، المجرم فقط. لا….
الموضوع ببساطه انه لم يعد هناك عالم يقيم وزن للإنسانية والعدالة والحقوق والرحمة. لذا فهي أي هذه المنظمات ترغب في المشي مع الركاب اينما اتجه. تكاد تجن عندما يأتيك تقرير او تركيز على موضوع نشاز في ذات الحين ترتكب الفظائع ولا الجرائم الكبرى وكان شيء لم يكن . باي عدسه باي منظار باي وقاحه تجادل عن المساوة للمرأة او حقوق المثليين في زمن المجازر وفي دوامة الكوارث التسلطية.
ولو اخترنا أي من هذه المنظمات واخضعناها للفحص الشامل لتجد انها مموله من جهة او جهات وتدار بأشخاص او فئات و مقرها في بلدان ذات نفوذ وهيمنه على قرارها وان كان ذلك خفي الى حد كبير. اضف الى ذلك ان كثير منها تنشا وتدعم لسد الباب او الابواب عن اخرين ومنعهم من الولوج الى هذه الاعمال وربما تفعل المستحيل لاستقطاب مهتمين وداعمين ومرموقين للغرض نفسه.
الخلاصة انكم سترون المتشدقين بعد ان تضع الحرب اوزارها يمتطون المنابر والمحافل ويظهرون الارقام وينادون بالبراءة للجلادين وبتوزيع اللوم بن الجلاد والضحية وتزكية الذات وتزوير الاحتراف والمهنية والتوسل لا كسب المصداقية. تبا لمن لم ترى عيناه ماسي اخوتنا السوريين وما اهلكته تأمرات الخونة في اليمن من ابنائه وما لحق بالعراق جراء مكر المجوسيين به . واخير حسبنا الله ونعم الوكيل.
التعليقات