وسائل التواصل – بقلم الكاتب أ. عبدالله بن ضايح العمري

* – فإن  وسائل التواصل بحرٌ  ضاعت فيه أخلاق الرجال . وسقطت فيه عقول الشاب  وأبتلعت امواجه حياء العذارى وانتحر العفاف فسقط في بؤر التردي خلقٌ كثير وإنا لله .

فأحذر وكن كالنحلة ، لا تقف إلا على الطيب من الصفحات لتنفع بها نفسك و غيرك .  ولا تكن كالذباب اكرمك الله يقف على  الخبيث والطيب فينقل الداء من دون أن يشعر ..

أخي / النت  سوقٌ  لا تُقدم السلع فيه  مجاناً ،  بل بمقابل !
فمنهم من يريد : –
1- إفساد الاخلاق .
2 – عرض فِكره المشبوه .
3 – طالبُ الشهرة .
4 – الإصلاح .
فلا تشتري دون تفحص  .

ولا تفتح أكثر الروابط فإن بعضها  فخٌ وتدبير وهكر ودمارٌ وشر والعياذ بالله . وإياك ونشر النكات والإشاعات واحذر النسخ واللصق في المحرمات. واعلم آن ذلك كسب  للسيئات  فأختر بضاعتك قبل  أن تعلّق أو تشارك  وفكّر إن كان ذلك يُرضي الله تعالى أو يغضبه ..

أخي  لا تُعول على صداقة من لم تراه ولا تحكم على الرجال مما يقولونه  . فإنهم متنكرون  ( اقنعة وصور مدبلجة – اخلاق مجملة وكلمات كذب  منمقة )

فكم من رجل دين سفيه 
وكم من جميل تبين قبحه
وكم من كريم هياطه 
و .. و…….

إلا من رحم الله . فكن ممن رحم الله واحذر الاسماء المستعارة. فالله يعلم السر وأخفى  والتنكر  سمة من لا يثق في نفسه .. فكيف نثق فيه؟

أخي / لا تجرح من جرحك ، فأنت تمثل نفسك وهو يمثل نفسه .. وانت تمثل اخلاقك وآصلك وليس اخلاقه فكل إناءٍ بما فيه ينضح.
أخي انتقِ ما تكتب .. فأنت تكتب والملائكة يكتبون والله تعالى من فوق الجميع يحاسب ويراقب.

اخي / إن أخوف ما أخافه عليك هو مشاهدة الحرام ولقطات الفجور والانحراف ، .فإن وجدت نفسك قد تخطيت هذه المحرمات فاستفد من هذا النت في خدمة نفسك والتواصل مع مجتمعك ، وأسعى في نشر دينك والفضيلة ،

وإن رأيت نفسك متمرّغا في أوحال المحرمات ، فاهرب من خزي النت هروبك من  المفترس، فالنار مثوى من تنحى عن الفضيلة ووقع في مستنقع الرذيلة وسيكون خصمك غدا مولاك.

أخي إن من أهم مداخل الشيطان الغفلة والشهوة وهما عماد الانترنت ..

فلا تجعله وسيلة  لغفلتك  وهدمك وإنما  لخدمتك وحجةً لك لا حجة عليك.  اللهم إني بلغت وأشهدك.