هذا هو عيد الفطر السعيد قد هلَ علينا كعادته في كل عام ينشر الفرحة والبهجة في كل بيت ويمنحنا فرصة التواصل والتراحم والتصافي والتصالح وتبادل الهدايا والتحايا والابتسامات ويمنحنا فرصة التسامح ونبذ الفرقة والكراهة في الأسرة والمجتمع إنه بحق العيد السعيد وتكمن السعادة في أداء فريضة الصوم على الوجه الأكمل كما يحب ربنا ويرضى
ومن فرط في هذا الشهر الفضيل صياما وقياما وإنابة إلى الله وتوبة صادقة فإنه سوف يمر العيد عليه وهو كئيب محبط لأنه قصر في حق الله ولم يبادر في الاستفادة من هذا الموسم العظيم بالعبادة ويبادر بالتوبة والإنابة والتسامح والتصافي والتصالح .
بأية حال عدت يا عيد ؟ ! لقدت عد يا عيد ونحن في حالة احتراب مع الشر وأعوانه ( الدواعش ) يضرب أطنابه في كل ربوع الوطن الإسلامي وينشر الموت والرعب في صفوف المجتمع حتى المساجد و الأسر لا يفرق بين الطفل والشيخ والأم والأب والأخ وأخيه ،عبثي هذا الإرهاب ( الدواعشي) في سلوكه وأخلاقه انه إرهاب على القيم والفضيلة والأمن والسلام.
بأية حال عدت يا عيد ؟! و حدودنا ملتهبة حربا وصراعا مع الشر وأعوانه (الحوث والروافض والصفويون والمخلوع المأجور والعملاء الخونة).
بأية حال عدت يا عيد ؟؟!! وجنودنا البواسل مرابطون على الحد الجنوبي والشمالي ورجال الدفاع الجوي لا يغمض لهم جفن يرصدون حدودنا فلا يسمحوا باختراقها وصقورنا البواسل تحكم السماء وبوارجنا تحكم البحار والمواطن يعيش في أمن وأمان وكأن شيئا لم يكن يرفل في أثواب السعادة والمرح والبذخ وإعلامنا لم يرتقي حتى الآن لمستوى الأحداث.
بأية حال عدت يا عيد ؟؟!! إننا لم نتغير مع هذه الأحداث نسرف ونبذر ونهدر الأوقات حتى وصل بنا الحال أن يتجاوز عدد المسافرين للسياحة خارج الوطن (8) مليون سائح ويصرفون أكثر من (20) مليار دولار فأين المواطنة الحقة والمشاركة الفاعلة في دعم المجهود الحربي والاقتصادي والسياسي.
بأية حال عدت يا عيد ؟؟!! ورجال الأعمال لدينا لم يدعموا أي مشروع يخدم مصلحة الوطن وقد جمعوا ثرواتهم من خيره وعطائه وأمثالهم في الغرب والشرق بنو المساكن والمستشفيات وعمروا الطرق وبنوا الجامعات والمصانع والجمعيات الخيرية لخدمة المجتمع بكل أطيافه في حين استثمارات أثرياء الوطن خارج الحدود شرقا وغربا بعشرات المليارات وعائد استثماراتهم للوطن صفرا .
بأية حال عدت يا عيد ؟؟!! أرجو الله سبحانه أن لا تعود أيها العيد السعيد ثانية إلا والوطن والقيادة والأمة أكثر قوة وصلابة وعزة ومجدا وليخسأ الخاسئون والحمد لله رب العالمين.
التعليقات