* – نحن أبناء هذا الوطن الغالي نؤيد خطوات القيادة الرشيدة ونبارك قوة التلاحم والتماسك وصلابة الاستقرار السياسي والاقتصادي . ونفخر بالإنجازات المواكبة للآمال والتطلعات وما تقتضيه مصلحة الوطن .
* – وآمل من صاحب الصلاحية الذي حملته حكومتنا الرشيدة أمانة رعاية مصالح المواطن والوطن أن يمارس صلاحياته لمنع تحويل الآبار القديمة إلى مرمى نفايات .
قد تسأل وكيف حصل ذلك ؟
. أقول و بأمانة … لدينا آبار قديمة اعتمد عليها الأباء والأجداد خلال قرون وكفتهم مؤنة الشرب والري وسقيا المواشي .وشكلت جزء من تراثهم بل وعامل استقرار وتنمية للمكان حيث شيدت القرى واستصلحت المدرجات والأراضي الزراعية عليها . ومن ثم تم الإستقرار وتنمية الإنسان .
– ولكن في الآونة الأخيرة تحولت إلى أثر جاف بعد عيان يروي العطشى والزرع. عندما سمح بالحفر الإرتوازي العبثي حتى اخترقت الطبقات الحاملة لمياه الآبار السطحية التي كانت تؤمن الإحتياجات من المياة .
على مر العصور وما زاد عن منسوب معين فيها يخرج في بطون الأودية والشعاب على شكل ينابيع تروي الحيوانات الفطرية والأنعام التي تربى في حمى القرى . كما تشكل عوامل جذب سياحي يقصده المتنزه وراغبي الترفيه .
وما حصل من تأثير على هذه الآبار قد ينذر بخطر انقراض الكائنات البرية وتدني مستوى مقومات الحياة في كثير من القرى ويزيد أعباء المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة .
وهذه قضية ” بيئة * تراثية * استراتيجية تمس الأمن الغذائي “
– لهذا آمل ممن يهمه الأمر ويملك القدرة على اتخاذ القرار أن يمنع التراخيص للآبار الإرتوازية في المرتفعات الجبلية ذات الطبقات الحاملة لمياه الآبار السطحية التراثية
كما نناشد مسؤولي الآثار والسياحة للعمل مع الجهات ذات العلاقة لمنع تجاوزات الأفراد التي تمس المصلحة العامة .حتى لا نكن كمن قال الله فيهم : “يخربون بيوتهم بأيديهم …” والعياذ بالله.
ولنبقى خير أمة أخرجت للناس نصلح ولا نفسد – و رموز بناء وتطوير وحراس لمقومات الحياة التي سدت الحاجة في وقت عز أن تجد البديل .
⭐- وفق الله من يستشعر حاجتنا لها وأهمية المحافظة عليها .
– كما أسأل الله أن يحفظ بلادنا وقيادتنا الراشدة وأن يديم أمننا انه ولي ذلك والقادر عليه. وصل الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
التعليقات