ولم تجدْ الأمُ الكسيرةُ مهرَبا
من الولَدين القاتلَين لتَهرُبا
فنادتْ بصوتِ الغوثِ كي يرحمانها
فلم يسمعا منها رجاءً ومطلباً
فأمسكها الأقوى بعزمٍ وغلظةٍ
ليذبحها الأشقى الذي ماتهيّبا
لكِ الله يا أمّاً بكى الدهرُ حالَها
وأبكى في الدنيا غليظاً وطيّبا
وهذا الأبُ المكلومُ يصرخ قائلاً
ألستُ أنا يامهجتِّيَ لكمْ أبَا
ألستُ الذي ربّاكما ورعاكما
وأعطاكما من كل شيءٍ وأسهبا
فلم يسمعا صرَخاتهِ وندائهِ
ليلقى الردى بين الدماء مُغيّبا
له الله ربُّ العرش مما أصابهُ
قتيلُ الدواعشِ في زمانٍ تقلَّبا
شعر
رافع علي الشهري
٣٧/٩/١٩ للهجرة
التعليقات