الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

أبناء المرابطين .. عيدكم علينا ؟! – بقلم الكاتب أ. بندر علي الشهري

أبناء المرابطين .. عيدكم علينا ؟! – بقلم الكاتب أ. بندر علي الشهري
 
* كم هي جميلة جدًا هذه الكلمات وكم هي في مكانها ، ولكن هل ياترى يمكن أن تتحقق على أرض الواقع ؟ وكيف يمكن أن يحدث ذلك  ؟!

*  يعلم الجميع أن شهر رمضان المبارك والعيد السعيد يمران للعام الثاني على التوالي على جنودنا البواسل وهم مرابطون على تغور بلاد الحرمين الجنوبية يدافعون عن ثراها وحياضها بينما الجميع غيرهم من مواطنين ومقيمين يعيشون ولله الحمد والمنة في أمان وسلام ويستمتعون بحياتهم وبإجازاتهم ومناسباتهم بشكل طبيعي ويتنقلون مع أبناءهم وأسرهم من منطقة لمنطقة ومن مدينة لمدينة .

* من هذا المنطلق حري بنا كشعب متكاتف ومتعاضد ومتلاحم أن نفكر في كيفية يمكن من خلالها أن نقف مع أبناء المرابطين وأبناء الشهداء ونعوضهم فقد أباءهم ، ونخفف عنهم حدة الشعور بالفقد والبعد ، وأن نسعدهم خلال أيام العيد السعيد ؟! 

* المسألة ممكنة جدًا ومتاحة للقادرين خصوصًا من رجال الأعمال وعسى أن نراها على أرض الواقع وخلال الأيام القليلة القادمة وهي فقط تنتظر التفاعل من خلال تبني العديد من الجهات التجارية ومن منطلق استشعارها بمسؤلياتها الاجتماعية نحو هذا الوطن الغالي وتجاه أبناءه من المرابطين على الحد الجنوبي ومن الشهداء  .

* خذ مثلًا جهات تجارية متخصصة في الملابس الجاهزة والأقمشة تتبنى كسوتهم ، وجهات أخرى  متخصصة في المطاعم والأغذية تتبنى تقديم دعوات لهم لتناول الوجبات من خلال فروعها المنتشرة ، وجهات متخصصة في الحلويات تقدم لهم الحلوى والكيك ، وجهات متخصصة في المواد الغذائية تقدم لهم قسائم شرائية للتسوق منها ، وجهات متخصصة في المدن الترفيهية تتبنى تقديم تذاكر لهم لمدن الألعاب المختلفة ، وجهات متخصصة في السياحة والفندقة تتبنى تسكينهم مع باقي أفراد أسرهم في فنادق أو منتجعات وشاليهات وهكذا  ،

* حقيقة الأفكار كثيرة جدًا وتطبيقها ليس بالأمر الصعب ولا بالمستحيل بل هي حق وواجب وأقل مايمكن أن نقدمه كعربون وفاء وتثمين لهذه الفئة الغالية جدًا علينا والتي تقدم أرواحها فداء لوطنها وحكومتها وشعبها ، فهل نبخل عليهم بالقليل مقابل الخير الكبير الذي ننعم به بفضل الله ثم بفضلهم ،

* شهر رمضان المبارك شهر الخير والعطاء وشهر المبادرات الكريمة ، فمن ياترى يبادر ويحتسب الأجر في أبناء المرابطين والشهداء ويسن سنة حسنة تحض بفعلها الكثيرين للحذو حذوها لترسم في النهاية البسمة على شفاههم ، وتوصل رسالة لأباءهم بأن أبناءهم أبناءنا وأنهم في أعين ورعاية الجميع ، ولكم أن تتخيلوا انعكاس مثل هذه المبادرات فيما لو تحققت على أبطالنا في الحد الجنوبي .

 
مقالك37
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *