الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

واقتربَ حشدُ المجوس ِمنّا !! – بقلم الكاتب أ. رافع بن علي الشهري

واقتربَ حشدُ المجوس ِمنّا !! – بقلم الكاتب أ. رافع بن علي الشهري
 
 
 
لم تعُد النوايا الإيرانية تجاه المنطقة كافة والمملكة خاصة موضع توقعات وتحليلات  واستقراء إرهاصات،بل أصبحت مكشوفة للعالم  أجمع  ويفقهها من  لايعرف  في سياسات الدول شيئاً،ولاينكرهاإلا مؤيداً لها  أوغائبا   عن أحداث   هذا   العالم المضطرب، والذي ألقى بخطوبه وثوراته في قلب عالمنا العربي المقهور.
 
منذ أن إندلعتْ الثورة الخمينية في إيران على الإمبراطور الشاه محمد بهلوي عام ٧٩ م ،وحكومةالملالي الصفويةالمتعصبة ذات النّفَس الفارسي العميق النابع من الهوى المجوسي البغيض،  تسعى   لمدِّ نفوذهاعلى  دول المنطقة   الاسلامية والعربية بالذات والخليجية خاصة، وليس لها ذلك ولن يتأتى لها شيء من  هذا إلا بإقناع الشعوب المسلمة أن هذا النفوذ ليس إلا نفوذاً إسلاميا يخرج من مشكاة الثورة الإسلامية المزعومة،   وأنه من أجل تحرير الأقصى من الإحتلال الإسرائيلي ومن أجل تحرير الشعوب المضطهدة من هيمنة الشيطان الأكبر( أميركا) والغرب وبإقناع   القوى   الكبرى التي   زرعتْ إسرائيل وتتفانى في حمايتها  ورعايتها أنّ لاخطر  عليهم  ولا على  إسرائيل من ثورة إيران وأنها الحامية  لهم، من   خطر الجهاد السني الموعود لإجتثاث إسرائيل وتحرير  بيت  المقدس  وأرض   فلسطين!
 
واستطاعت إيران أن تثبت لأميركاوروسيا والغرب وإسرائيل أنها  فعلاً  حاميةٌ   لهم وذلك    بتعاونها   مع   أميركا   لإحتلال افغانستان السنّية، والعراق العربي ذي الغالبية السنّية   بالعرب  والأكراد، ولكن هذا كما يقول المثل ( إمسك  لي لأقطع لك) فلم تعمل إيران كل هذا إلا لتُعطَى الضوء  الأخضر  من أميركا   وروسيا والغرب وإسرائيل لتهيمنَ على  المنطقة العربية، ولتُضعفَ الدول والمناطق السنّية إستراتيجيا   واقتصادياً    وديمغرافياً، وليتحول المكون السنّي الغالب الى أقلية بعد التقتيل  والتهجير  كما   يحدث  في سورياوالعراق ولقد غدا السنّة في العراق وسوريا  أقلية  ضعيفة  الدخل   والتعليم! وأماالتغييرالديمغرافي القادم فهو  لسُنّة لبنان، وسيكونون أسرع وأسهل  إجتثاثا من  غيرهم لهيمنة  حزب  الشيطان  على الدولة اللبنانية!
 
وهذالأجل أن   تُحقق    إيران    أهدافها المرومة لها لاحققها الله،  وهي   الوصول للحرمين  الشريفين  حماهما الله  وحمى السعودية من شرورهم !! ولقد استحسنتْ أميركا والغرب أن يصبح الإسلام إسلاماً  شيعياً صفويا  منبطحاً لهم، لايعرف  من الجهاد إلا اسمه، وحين يكون ضدّالسنّة،باسم( مليشيات الحشد الشعبي)
 
وساهمتْ   في    تفعيل   هذا   المخطط الصهيوصفوي،    بخلق    داعش التي يحسبونها على السنّة، لتكون هي الممثلة للإرهاب الإسلامي الذي   أجمع   العالم على   محاربته، وهو لم يجمع  على شيء مثل إجماعه عليه،   لتكون    داعش أداة بأيديهم   يزرعونها في أي مكان يشاءون لتصبح    الذريعة للعالَم   الجائر الظالم، فتُهدّم المدن والقرى السنّية بحجة القضاء على داعش، ولكن …الغاية   هي القضاء على السنّة فحسب،وليس على داعش !لقد حشدتْ إيران حشودها جهاراً  نهاراً وجمعتهم من شتّى أنحاء العالم، للتدخل المباشر في سوريا،وفي العراق وأسستْ ذلك في اليمن،   لولا أنها   ضعفَتْ   في اليمن   بفضل الله    ثم بفضل    عاصفة الحزم( على الأقل حتى اليوم)!!
 
وبعد كل هذا التأمر الصهيوصفوي على أهل السنّة، فقد وصلتْ   حشود المجوس ومليشياته، لمدينة الفلوجة المدينة الباسلة التي كانت عصيّة على إحتلال أميركا لها عدّة سنوات،   الفلوجة   التي تُعد   بوابة كبرى  لحشد المجوس   البغيض    للملكة العربية السعودية، حرسها الله    وحفظها بحفظه.
 
إن إيران تحشد الحشودَ ضدّ السنّة في كل مكان   والعالم يتفرج، دون شجب أو إعتراض،   والمصيبة   الكبرى أن أميركا تعطي هذه   الحشود  غطاءاً جوياً منيعاً وزعيمُ    هذه   الحشود يُعدّ من  الحرس الثوري الإيراني( قاسم سليماني) والذي أُضيف له زوراً وعناداً  مُسمى  مستشار رئيس الوزراء العراقي،    فماذا   سيقول هؤلاء   المتعاطفون   والمساندون لحشود إيران حين يقفون بحشودهم   على حدود بلادنا   الغالية   في تخوم   عرعر  ورفحا ليقولوا للعالم إنّ داعش قددخل السعودية ويجب الدخول بحشودناوقضناوقضيضنا للقضاء   عليه،   وهذامن باب     مكافحة الإرهاب؟؟!!
 
ولا ريب أنّ للسعودية ثقلاً سياسياًمتميزاً واقتصادياًواسعاً وإسلامياًعاماً،   فهي قلب المسلمين   النابض   وهي من أغنى بلاد المسلمين مالياً، وهذا يكسبها مكانة دولية إلا أن   المشروع (الصهيوصفوي) خطيرٌ وسرُ بنائه يرتكزعلى هدم كل هذه المقومات    التي تتمتع    بها السعودية!! ولكني لاأرى   أن هذه    التأمرات  ضد بلادنا ستحققُ للأعداء شيئا،. حين نلتزم جميعاً   في هذا  الوطن الغالي   بأدوات الحماية والدفاع عن الدين والحمى ومنها مايلي :
 
١- المحافظة   على الثوابت الدينية  وعدم التنازل بأي شيء  منها أبدا،   وهذا ولله الحمد المعمول به.
٢- تقوى الله عزوجل  والقرب من الله في السر والعلن،   فالتقوى جامعةٌ لكل خير، من نصرٍ ورزقٍ وأمْن ومعافاة.
٣- الإلتفاف  حول   ولاة الأمر   والعلماء بصدق وتجرد.
٤- أن يُحدِّثَ   كلُّ  مواطن   نفسه،   بأن يكون   مُدافعاً   صلباً   لحماية   العقيدة والوطنْ حين يرى ولي الأمرذلك   ويأمر به ضد أي عدوٍأوحشدٍ .. وبالله التوفيق.
 
 
مقالك37

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *