طريق الشهيد الشهري 10 أعوام في انتظار التوسعة ، ووزارة النقل تتجاهل الرد

صحيفة النماص اليوم :

عشرة أعوام تمثل حصيلة انتظار أهالي القرى التي يخدمها طريق الشهيد شمال محافظة تنومة بعسير، والذي يتفرع من طريق ( تنومة – النماص ) ، وصولا لقرى ترج شرقا، مرورا بنحو 15 قرية على امتداده. ويخدم الطريق قرى ومدارس ومركزا صحيا، ويعد شريانا يربط المحافظة بالمتنزهات الشرقية، من بينها سد وادي ترج، ومتنزهات السلف، وآل خضاري والصبيات. وحمل الشارع اسم شهيد الواجب الجندي عبدالرحمن الشهري قبل نحو 10 أعوام، وأطلقه عليه الأمير فيصل بن خالد أثناء تقديم واجب العزاء لأسرته، وطالب الأهالي حينها بتوسعته ولا سيما أنه لا يتناسب كثيرا مع الاسم، نظرا لضيقه وكثرة المنعطفات فيه. وعلى مدى سنوات دارت هذه المطالبة في أروقة الجهات المسؤولة، ولم تر النور إلى حينه. وبادر بعض الأهالي قبل نحو عامين بتوسعته على نفقتهم الخاصة، عندما فقدوا الأمل في تبدل حال الطريق. ويوضح عبدالله الطحل أن مطالباتهم امتدت لسنوات طويلة لتوسعة الطريق الذي بات يشكل خطرا على مستخدميه، خصوصا بعد تحول مناطق متاخمة له لمتنزهات تزخر بعدد من الزوار. وتسبب ضيق الطريق في الكثير من الحوادث المرورية، وفي ارتفاع أسعار نقل مواد البناء وصهاريج مياه التحلية، الأمر الذي ألحق الضرر بالأهالي الذين لا يزالون يترقبون انفراجا لأزمتهم. ويروي عبدالرحمن الشهري أن الأهالي اضطروا لتوسعة الطريق على حسابهم الخاص بالتعاون مع بلدية المحافظة، إلا أن جهودهم الفردية لم تف بالغرض. والطريق على امتداده لا يزال يشكو الضيق والحفر والمنعطفات الخطيرة. ويشير محمد بن خلوفة إلى تفاؤلهم بإطلاق اسم الشهيد على الطريق، إلا أن مشروع التوسعة لم يخرج من أدراج الجهات المعنية حتى اللحظة. إلى ذلك لم يصل رد مدير عام النقل في منطقة عسير المهندس علي شويل على هذه التساؤلات حول آلية تنفيذ التوسعة للطريق، والتي أرسلت هاتفيا إليه قبل نحو أسبوعين.