شهرُ الصيامِ
أهفو إليهِ بشوقٍ يسبقُ النظرا
وكلُّ يومٍ جديدٍ أرمقُ القمرا
أراه في غيهب الدنيا يُضيء بها
سناهُ يسطع في الأفاقِ مزدهِرا
أمنِّي النفسَ أن أحظى بطلعتهِ
شهرٌ إذا جاء حَلَّ الجودُ وانهمرا
شهرُ الصيامِ الذي روحي تقبِّله
وتنثرُ الوردَ في لقْياه والدررا
كمْ أعشق النورَ في أرقى مجالسه
وفي لياليه بين الأخوةِ السّمَرا
أهوى التراويحَ من قلبي لأن بها
فضلَ القيامِ لمن صلى ومَن شكرا
اللهُ أكبرُ ماأحلى تألُفَنا
ونحن نرقبُ فجْراً عانقَ السحَرَا
وفي ثنايا غروبِ الشمس يأسِرُني
صوتٌ يبشرُ مَنْ قد صامَ واصطبرا
أندىَ على القلبِ مِنْ ماءٍ على ظمأٍ
أهواهُ كالبيدِ يهوى جدْبُها المطرا
ربّاه أدعوكَ في ِسرّي وفي علني
أنْ تجعلَ الحقَّ خفاقاً ومنتصرا
ربّاه حقّقهُ في شهرٍ له عبَقٌ
فالنصرُ يمتاحُ بالصّوامِ مُفتخِِرا.
شعر
رافع علي الشهري
٣٧/٨/٢١ للهجرة
التعليقات